الفرقان بين دعاة الحقِّ ودعاة الشيطان
|
«فمن
دعا إلى ما دعا إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فهو من دعاة الله،
يدعو إلى الحقِّ والهدى، ومن دعا إلى ما لم يدعُ إليه محمَّدٌ صلَّى الله
عليه وسلَّم فهو من دعاة الشيطان يدعو إلى الباطل والضلال».
[ابن باديس «آثار
ابن باديس»
(1/182)].
|
حقيقة الابتداع وخطره
|
||||||||||||
«مِن
أبين المخالفة عن أمره وأقبحها، الزيادةُ في العبادة التي تعبَّد لله بها
على ما مضى من سنَّته فيها، وإحداثُ محدثاتٍ على وجه العبادة في مواطنَ
مرَّت عليه ولم يتعبَّد بمثل ذلك المحدَث فيها، وكلا هذين زيادةٌ وإحداثٌ
وابتداعٌ مذمومٌ، يكون مرتكبُه كمن يرى أنه اهتدى إلى طاعةٍ لم يهتدِ إليها
رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وسبقَ إلى فضيلةٍ قَصُر رسول الله صلَّى
الله عليه وسلَّم عنها، وكفى بهذا وحده فتنةً وبلاءً، دع ما يجرُّ إليه من
بلايا أُخرى»
[«آثار ابن باديس» (1/375)].
أثر التقليد العام على الأمة الإسلامية
«كما أُدخِلَت على مذهب أهل العلم بدعة التّقليد العامِّ الجامد التي أماتت
الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين
السُّنَّة والكتاب، وصيَّرتها في زعم قوم غير محتاج إليهما من
نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه
ولا استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما
زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاَّب عن التّفقُّه في الكتاب
والسُّنَّة وكتب الأئمَّة، وصارت معانيها الظّاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولةً حتَّى
عند كبار المتصدِّرين».
[«آثار عبد الحميد ابن باديس» ابن باديس
(5/ 38)].
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق