في حكم إجارة الثياب والحُلِيِّ للمناسبات



فإجارةُ الثيابِ المُباحةِ جائزةٌ، ويجوز ـ أيضًا ـ إجارةُ الحُلِيِّ مِنَ الذهب والفضَّة للنساء بأحَدِ النقدَيْنِ أو غيرِهما إذا كانَتِ المدَّةُ معلومةً والأجرُ معلومًا، وهو مَذْهَبُ الشافعيِّ وأصحابِ الرأي وروايةٌ عن أحمد ...   للمزيد 

«التصفيف السابع والثلاثون: الإيمان بالقدر (١)»



القَدَرُ ـ فِي اللُّغَةِ ـ هُوَ الإِحَاطَةُ بِمِقْدَارِ الشَّيْءِ، تَقُولُ: قَدَرْتُ الشَّيْءَ أَقْدُرُهُ قَدَرًا إِذَا أَحَطْتُ بِمِقْدَارِهِ. وَقَدَرُ اللهِ ـ تَعَالَى ـ هُوَ: تَعَلُّقُ عِلْمِهِ وَإِرَادَتِهِ ـ أَزَلًا ـ بِالكَائِنَاتِ كُلِّهَا قَبْلَ وُجُودِهَا،... للمزيد

التحرير البديع في تعليل تحريم أعيان المَبيع



عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ـ عَامَ الفَتْحِ وَهُوَ بِمَكَّةَ ـ: «إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الخَمْرِ وَالمَيْتَةِ وَالخِنْزِيرِ والأَصْنَامِ» ... للمزيد

سلسلة ردود على الشبهات العقدية لـ «شمس الدين بوروبي» [إدارة الموقع]



ادِّعاء المُحاضِر المتعالم بأنَّ السلفيِّين يتَّهمون الصوفيةَ بالقول بسقوط التكاليف عنهم، ونسبتُه التمسُّكَ بالسنَّة للمتصوِّفة كلامٌ عارٍ عن الدليل، بعيدٌ عن الواقع بعدًا ظاهًرا ... للمزيد

«التصفيف الثلاثون: التوحيد العلمي والعملي (١)»



العقائد الإسلامية
من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية

«التصفيف الثلاثون: التوحيد العلمي والعملي (١)»

للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت: ١٣٥٩ﻫ)

بتحقيق وتعليق د: أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس -حفظه الله-

التاسع والأربعون: توحيده في ربوبيَّته:




الجمعة، 30 مايو 2014

مصطلح السَّلفية



لسنا بحاجة اليوم إلى إعادة تقرير أنَّه لا مشاحة في الاصطلاح ، وأنَّ العبرةَ بالمعنى والمدلول ، فالسَّلفيَّة  مصطلح معناه منهج علميٌّ عمليٌّ مصدره الوحي – الكتاب والسُّنَّة – على  فهم السَّلف - رضوان الله عليهم- ، ودعوة إلى إخلاص العبادة لله وحده ،  ولزوم الجماعة ونبذ الفُرقة ، وطاعة وليِّ الأمر ، فكلُّ مَن تبنَّى فكرًا وأسلوبًا مخالفًا لهذَا المنهَج لا يمكنُ صبغهُ ولا وصفُه بالسَّلفيَّة ، فليس  من السَّلفيَّة في شيءٍ من اتَّخذ أسلوبَ التَّكفير والقَتل والتفجير ،  والاختطاف والتَّرويع ، وسيلة للدَّعوة والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر  ، بل إنَّ هذا وأمثاله يسيرون في خطِّ موازٍ للسَّلفيَّة لا يلتقون بها أبدًا ما داموا مُقيمين على ما هُم عليه ، ومع هذا نجد كثيرًا من الأقلام والألسُن الممتطية لوسائل الإعلام المختلفة تستخدم هذا المصطلح في غير محلِّه ، وتنزِّلُه على من ليس من أهله ، فيسحبونه على من ضلَّت بهم السُّبُل وتقطَّعت بهم الأسباب ، وانحرفوا عن الفطرة السَّوية ، فضلا عن السَّلفيَّة النَّقيَّة .

فالعجب لا ينقضي من هؤلاء المسيئين لاستعمال هذا المصطلح ووضعه في غير موضعه مع كثرة توالي البيان من أهل العلم أنَّ هؤلاء ( الثوار ) ، و ( التَّكفيريّين ) و ( الحزبيِّين ) لا تصحُّ نسبتُهم إلى هذه الدَّعوة الميمونه ، ولا يمتُّون إليها بصلة ،  لكنَّ ضبابةَ العَجب تنقشع إذا علمنا أنَّ صنيعَهم ليس بريئًا ، وإنَّما  القَصد منه تمرير رسالة ، وترسيخ صورة ، وهي تشويه هذا المصطلح وما يحويه  من معانٍ صحيحَة ، وأصول سامية راقية ، لتنفير النَّاس من حول علماء هذه  الدَّعوة وحَمَلتها ، وفي هذا مسايرةٌ لدوائر  غربيَّة من اليهود والنَّصارى أرعبَها عودة الشَّباب في كثير مِن بقاع  الأرض إلى لزوم هَذه الدَّعوة المباركة وارتسام خُطاها ، فرأوا أنّ من  وسائل صدِّ هذا الزَّحف السَّلفي خلط الأوراق ومزج المعاني والتَّعمية  والمغالطة ، للتَّضليل والتَّلبيس ، وتسويغ محاربة السَّلفيَّة تحت مسمَّى  تجفيف منابع الإرهاب وقطع دابره ، وإلاَّ فالدِّقَّة الَّتي وصَل إليها  العقل الغَربي في علومه الماديَّة لا إخالُها أبدًا تتعثَّر في تحديد مصطلح  ظاهر المعاني ، وجليِّ المعالم ، ولكنَّه المكر السَّيِّىء والقَصد  المبيَّت ، والحقد الدَّفين على دين الله الحقِّ وسنَّة سيِّد المرسلين  صلَّى الله عليه وسلَّم .

ولا  يرفع اللَّوم على مَن استَعمل مصطلَحًا إلاَّ بعد أن يدرك معانيه ويفهَم  مراميه، ليكونَ صادقا في قوله، عادلا في حكمِه ، أمينا في نقلِه ، وحتَّى  لا يكونَ ضالاًّ ولا مضلاًّ لأمَّته .

 بقلم: الشَّيخ توفيق عمروني - حفظه الله
مدير مجلَّة الإصلاح

المصدر: افتتاحية العدد الثَّاني والثلاثون (32) لمجلَّة الإصلاح السَّلفية – الجزائر

0 التعليقات:

إرسال تعليق